الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث معلومات صادمة تكشفها طفلة الـ 15 سنة التي أنجبت من زوج شقيقتها «السبعيني»، وهذا ما تقرّر في حق مولودها "هشام"

نشر في  22 ديسمبر 2016  (12:05)

متابعة للحادثة الفظيعة التي هزّت الرأي العام التونسي المتمثلة في إقامة «طفلة» في عمر الزهور سنها 15 سنة لعلاقة غير شرعية مع زوج شقيقتها الذي يبلغ من العمر 70 سنة، والتي أثمرت رضيعا من جنس الذكور..

متابعة لهذه القضية تمكّنت أخبار الجمهورية من الاتصال حصريا بالفتاة الضحية وشقيقتها زوجة الرجل المعني بالأمر، فأمدتانا بمعطيات هامة وقالبة للموازين  بشأن تفاصيل الواقعة وماذا قرّرته العائلة بخصوص المولود الذي يقبع حاليا في إحدى جمعيات رعاية الطفولة بمدينة بنزرت..
التفاصيل تكتشفونها تباعا...

في البداية كان لنا اتصال بالفتاة وهي تبلغ من العمر 15 سنة وتعمل باحد المصانع التابعة للجهة التي تقطن بها، حيث أكّدت لنا أنّ أطوار علاقتها بزوج شقيقتها تعود إلى عدّة سنوات تحديدا منذ أن كانت تزاول سنواتها الدراسية الابتدائية بمدرسة كائنة بقرب منزل شقيقتها..

الفتاة «الضحيّة» أكّدت لنا أنّ زوج شقيقتها راودها على نفسها منذ أن كانت تلميذة لا تفهم ولا تعي  من العلاقات الجنسية شيئا وما كان يحدث معها حيث أنّها كانت تنظر إليه نظرة ابنة لوالدها الذي فقدته ويتّمتها الحياة منه، مشدّدة على أنّها تفطنت إلى حقيقة علاقتها مع المعني بالأمر متأخرا ما دفعها إلى تجنّب الالتقاء به عديد المرات بل إنّها باتت تتهرّب من الذهاب إلى منزل شقيقتها حتّى لا تراه..

الكارثة !

وحول أسباب عدم تفطّنها الى حملها مبكّرا وعدم لجوئها بالتالي إلى حلّ الإجهاض، كشفت لنا الفتاة أنّها تفطنت إلى حملها مؤخرا جدا تحديدا في الشهر السادس وأنها لم تكن تعي الأسباب الحقيقية لانتفاخ بطنها نظرا لمعاناتا من «فتق» فضلا عن قيامها بعملية بهذا الشأن دون أن يتفطن الأطباء إلى حملها..

وأضافت أنّها تفطّنت الى حملها خلال توجّهها رفقة والدتها إلى إحدى العيادات النسائية أين أبلغها الطبيب أنّ جنينا يتخبط في أحشائها منذ أشهر مشيرة، إلى أنّ الخبر مثّل صدمة كبرى بالنسبة لها ولوالدتها وأنها لم تصدّق ما قاله لها الطبيب وهو ما دفعها إلى التنقل نحو عيادة أخرى لتتأكّد هنالك بأنها فعلا حامل في الشهر السادس وأنّ لا حل أمامها سوى إنجاب المولود بعد استحالة إمكانية الإجهاض في ذلك الوضع إذ كان ذلك يمثل خطرا على سلامتها..

ما ذنب «هشام»؟

محدّثتنا أضافت وفق ذات إفادتها لأخبار الجمهورية أنّ عائلتها ورغم صدمتهم بالنبأ فإنّهم تقبّلوا الأمر خاصة وهم يعلمون أنّ ابنتهم مازالت طفلة لم تكن تعي حقيقة ما وقع لها، نافية المعطيات المتداولة بشأن توجّهها إلى مستشفى عمومي للولادة حيث أكّدت أنها أنجبت رضيعها الذي أطلقت عليه اسم «هشام» في إحدى المصحات الخاصة بالمنطقة بعد قيامها بعملية قيصرية..

الفتاة أعربت لنا عن ندمها في تسليمها لرضيعها لإحدى الجمعيات، مشدّدة على أنّها ترغب بشدّة في استعادته وأنّ شقيقتها وهي زوجة الرجل والد الطفل أعلمتها أنّها ترغب في تبني مولودها كما أفادت أنّها تتوجه أسبوعيا رفقة والدتها وشقيقتها لرؤية «هشام» وضمّه إلى صدرها..

في ختام مداخلتها أكّدت محدّثتنا أنّها عادت إلى عملها بالمعمل منذ فترة، لكنها لن تنسى مولودها الذي لا ذنب له في ما حدث..

شقيقتها على الخط...

من جهة أخرى تمكنت أخبار الجمهورية من الاتصال بشقيقة الفتاة التي نتحفّظ عن ذكر اسمها، وهي زوجة الرجل السبعيني لاستفسارها عن تفاصيل تغيّر مجرى حياتها بعد الواقعة، فأكّدت لنا في بداية حديثها أنّها تبلغ من العمر 32 سنة وهي متزوجة من المعني بالأمر منذ 8 سنوات ولم تنجب منه..

وأكّدت أنّ العائلة لم تتفطن إلى حقيقة العلاقة بين شقيقتها الطفلة وزوجها إلاّ مؤخرا ذلك أنّها كانت تعتقد أنّ علاقة أبّوة تجمعه بها لا أكثر ولا أقّل، مشيرة إلى أنّ خبر حمل شقيقتها نزل عليهم كالصاعقة وكانت وطأته شديدة عليهم..

ردّة فعل الزوج..

هذا وأفادت محدّثتنا أنّها ومباشرة بعد علمها بما حدث توجّهت إلى زوجها لاستفساره عن تفاصيل الواقعة وإعلامه بخطورة ما فعل والكارثة التي أنزلها عليهم، مشيرة إلى أنّه اعترف بفعلته وأبدى رغبته في التكفّل بالمولود..

من ناحية أخرى، أعربت الشقيقة عن رغبتها في التكفل بالرضيع وتبنّيه خاصة أنها كانت ترغب بشدّة في إنجاب مولود متوجّهة برسالة إلى «أهل الخير» قصد مساعدتها على رعاية المولود بعد التكفل به..

في المقابل علمنا من مصادر أمنية أنّه تم الحكم بخمس سنوات سجنا في حق الرجل المتورّط...

متابعة: منارة تليجاني